رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ثورة "الكوارع" في مواجهة "المفاصل"... نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون من دعوات مجهولة على "إكس"

المصير

السبت, 21 ديسمبر, 2024

05:27 م

في مشهد أصبح مألوفًا للمصريين، عادت الحسابات المجهولة والشخصيات المعارضة المقيمة في الخارج لتجدد دعواتها لما أسمته "الثورة في مصر"، في محاولة يائسة لإثارة الشارع المصري. هذه المرة، حملت الدعوة اسمًا غريبًا ومثيرًا للسخرية: "ثورة المفاصل"، في إشارة زعمت أنها تستهدف "مفاصل الدولة".

لكن وكما حدث في المرات السابقة، قوبلت هذه الدعوة باللامبالاة التامة من الشارع المصري، فلم يخرج أحد، ولم يهتم أحد، وبدلاً من ذلك، تصدر هاشتاج "ثورة الكوارع" منصة "إكس"، حيث تنافس رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إطلاق النكات والتعليقات الساخرة من هذه الدعوة ومن خلفياتها.

سخرية واسعة النطاق

أصبح الهاشتاج الذي اختاره النشطاء المصريون منصة للسخرية من كل الدعوات التي تروجها المعارضة الخارجية. نشر المغردون صورًا للكوارع – إحدى الأكلات الشعبية المصرية – مشيرين إلى أن "الكوارع" أكثر تأثيرًا في مصر من أي دعوة مجهولة المصدر.

علق أحد المغردين قائلاً:"لو الكوارع نزلت الشارع، المصريين هيشاركوا... لكن ثورة المفاصل؟ ده حتى الاسم مريب!"
في حين أشار آخر: "الثورة دي جايبة شلل في المفاصل... إحنا بنسخن كوارعنا بس!"

المعارضة من الخارج: تاريخ طويل من الفشل

منذ سنوات، تظهر بين الحين والآخر دعوات "ثورية" على لسان معارضين يعيشون في الخارج، يحملون شعارات مثيرة ووعودًا زائفة بإسقاط النظام وتحقيق "الحرية". لكن هذه الدعوات لم تجد سوى الفشل الذريع، لعدة أسباب:

1. انعدام المصداقية:
المعارضة الخارجية غالبًا ما تفتقد للمصداقية بين المصريين، إذ يُنظر إليها باعتبارها ممولة من جهات أجنبية لتحقيق أجندات لا تخدم الوطن.


2. البُعد عن الواقع:
يفتقر أغلب هؤلاء المعارضين لفهم الواقع المصري، حيث يعيشون في رفاهية الغرب بينما يطالبون المصريين بالخروج والمخاطرة بحياتهم.


3. التكرار الممل:
تكررت هذه الدعوات حتى أصبحت مجرد حدث كوميدي يتناوله المصريون بالسخرية.

لماذا تفشل دعوات المعارضة؟

السر في فشل هذه الدعوات يكمن في غياب الرؤية الحقيقية والارتباط بالجماهير داخل مصر. فالمعارضة الخارجية تبدو منفصلة تمامًا عن هموم المواطن العادي، الذي يهتم في المقام الأول بقضايا المعيشة والعمل والاستقرار.

"الكوارع" أقوى من "المفاصل"

بينما كانت حسابات المعارضة تحاول إحياء ما أسمته "ثورة المفاصل"، كان المصريون منشغلين بالسخرية من الفكرة، معتبرين أنها مجرد محاولة بائسة لجذب الانتباه. المصريون يدركون جيدًا أن الحلول لا تأتي من الخارج، وأن أي تغيير حقيقي يجب أن ينبع من الداخل وبوسائل سلمية وشرعية.

رسالة إلى المعارضة الخارجية

على من يظنون أنهم قادرون على إشعال ثورة عبر منصة "إكس" أو غيرها أن يدركوا أن المصريين أذكى من أن يقعوا في فخ شعارات زائفة. لقد اختار الشعب المصري طريقه، ويريد حلولًا واقعية لمشاكله، وليس مجرد دعوات تحمل أسماء غريبة ومريبة.

في النهاية، يبدو أن "ثورة الكوارع" قد حققت نجاحًا أكبر بكثير من أي دعوة مجهولة تحمل شعار "ثورة المفاصل"، لكنها نجاح في إثبات أن المصريين قادرون دائمًا على تحويل أي مأساة إلى مادة للسخرية والضحك.